سنوات من التخبط.. 4 خسائر دمرت كريستيانو رونالدو بعد ريال مدريد

يحيط الغموض بمستقبل البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد، مع دخوله الموسم الأخير في عقده مع النادي.

وأشارت عدة تقارير صحفية مؤخرا إلى أن رونالدو يسعى للرحيل عن مانشستر يونايتد، وذلك لشعوره بالاستياء من تقاعس الإدارة وعدم إبرام صفقات قوية في الميركاتو الصيفي، فضلا عن غياب الفريق عن النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.

وقبل 4 سنوات بالتمام والكمال، فجّر رونالدو مفاجأة مدوية بانتقاله إلى يوفنتوس في صيف 2018 منهيا فترته مع ريال مدريد التي استمرت 9 سنوات، وهو القرار الذي أثار جدلا كبيرا حينها.

“العين الرياضية” تلقي الضوء في السطور التالية على 4 عوامل تحدد الطرف الخاسر برحيل رونالدو عن ريال مدريد في صيف 2018، في صفقة بلغت قيمتها 117 مليون يورو.

هداف الفريق

برحيل رونالدو عن ريال مدريد، حصل الفرنسي كريم بنزيما على دور أكبر وبات بمثابة قائد هجوم الفريق الملكي، وشهد معدل تسجيله ارتفاعا ملحوظا، حتى أنه تخطى زميله السابق.

وبين 2018-2019 و2021-2022، سجل بنزيما 131 هدفا، مقابل 125 لكريستيانو، علما بأن كلا منهما تفوق على الآخر في عدد الأهداف في موسمين.

عدد الألقاب

منذ رحيل رونالدو، حقق ريال مدريد 6 ألقاب، بينما نال النجم البرتغالي 5 بطولات على مدار الـ4 مواسم الماضية.

ريال مدريد فاز بلقب الدوري الإسباني مرتين، ومثلهما في كأس السوبر المحلي، بجانب لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.

في المقابل، حقق رونالدو ألقابه الـ5 بقميص يوفنتوس، وهي الدوري الإيطالي مرتين ومثلهما في السوبر المحلي، بجانب كأس إيطاليا مرة واحدة.

الاستقرار

خلال الوقت الحالي، ينعم ريال مدريد بالاستقرار، بوجود مشروع واضح يقوده المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، مع تشكيلة تجمع بين العناصر الشابة المميزة وأصحاب الخبرة، فضلا عن القدرة المالية التي تؤهل النادي للدخول بقوة في سوق الانتقالات.

رونالدو لا ينعم بالقدر ذاته من الاستقرار، وحسب ما أكدته التقارير الصحفية في الأيام الماضية، فإن هناك 3 أندية رفضت ضمه هي بايرن ميونخ وتشيلسي وباريس سان جيرمان، وهو ما يعني أنه لا يملك الكثير من الخيارات المناسبة مع اقتراب مسيرته من نهايتها.

جدير بالذكر أن القيمة السوقية الحالية لرونالدو هي 30 مليون يورو، مقارنة بـ100 مليون وقت رحيله عن الفريق الملكي في 2018.

التحديات

قد يكون عدد الألقاب مضللا بعض الشيء، خاصة أننا نقارن هنا بين لاعب واحد وفريق بالكامل، لذا سيكون معيار النجاح في تحقيق الأهداف والتحديات أكثر دقة في تحديد الطرف الأكثر ربحا.

رونالدو لم يتمكن من تحقيق الهدف الأبرز الذي دفع لأجله يوفنتوس 117 مليون مقابل التعاقد معه من ريال مدريد، وهو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الغائب عن خزائن النادي منذ عام 1996، كما أن موسمه الأول في فترته الثانية مع مانشستر يونايتد لم يشهد أي نجاح يذكر.

الريال دفع مبلغا كبيرا نسبيا من أجل تعويض رونالدو في صيفي 2018 و2019، ويمكن القول إن مشروعه نجح في بعض الجوانب مثل الرهان على الثنائي البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور ورودريجو، بينما فشل في تحقيق الاستفادة المنشودة من الثنائي البلجيكي إيدين هازارد والصربي لوكا يوفيتش، الذين كلفا خزينة النادي قرابة 180 مليون يورو.