عينك على الأحداث

تعرف على أسباب جرثومة المعدة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

- الإعلانات -

تكمن أهمية الجهاز الهضمي باحتوائه على مجموعة من الأعضاء التي ترتبط صحتها بحياة الشخص، من بين هذه الأعضاء، المعدة التي من خلالها يتم هضم الطعام، يمكن أن تصاب المعدة بالعديد من الحالات المرضية بما فيها الجرثومة الحلزونية، فما هي جرثومة المعدة؟ ما هي أسبابها؟ كيف أعرف أني مصاب بجرثومة المعدة؟ هل لها علاج نهائي؟

- الإعلانات -

جرثومة المعدة
جرثومة المعدة (بالإنجليزية: H. Pylori Infection) أو ما يعرف بالجرثومة الحلزونية، أو عدوى الملوية البوابية التي تصيب المعدة أو الاثني عشر أي الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. في هذا المقال سنوضح أسباب جرثومة المعدة.

تصيب جرثومة المعدة ما يتراوح بين 50-70% من سكان العالم، كما تصيب عدوى الملوية البوابية الأطفال بشكل خاص إذ إنها تصيب ما يقارب 5% من الأطفال دون سن العاشرة بالتحديد الأطفال الذين يعيشون في أماكن مزدحمة أو المناطق التي تكون فيها النظافة سيئة.

تعد جرثومة المعدة السبب الأبرز الذي يتسبب بالقرحة الهضمية كما يمكن أن تتسبب جرثومة المعدة أيضاً بالإصابة بالتهاب المعدة، بالإضافة إلى الإصابة بسرطان المعدة في حالات نادرة إذا لم يتم علاجها.

أسباب جرثومة المعدة
تهاجم الجرثومة الحلزونية البوابية البطانة التي تحمي المعدة، إذ تقوم البكتيريا بصناعة إنزيم يسمى اليورياز، وهو الأنزيم الذي يجعل أحماض المعدة أقل حموضة مما يؤدي إلى إضعاف بطانة المعدة بشكل كبير، هذا يؤدي إلى أن تصبح خلايا المعدة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب الأحماض والببسين بالإضافة إلى سوائل الجهاز الهضمي القوية، مما يؤدي إلى حدوث تقرحات في المعدة أو الاثني عشر.

يمكن أن تلتصق البكتيريا الحلزونية أيضاً بخلايا المعدة إذ لا تستطيع المعدة حماية نفسها بشكل كامل مما يتسبب باحمرار المنطقة التي التصقت بها البكتيريا، كما يمكن لجرثومة المعدة أن تزيد إفراز المعدة من الأحماض ولسوء الحظ لم يوضح الأطباء سبب ذلك، كما لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً للإصابة بجرثومة المعدة أو كيفية انتشار عدوى الملوية البوابية، إذ يعتقد بأنّ الجراثيم تنتقل من شخص لآخر عن طريق الفم من خلال التقبيل، أو عن طريق ملامسة قيء أو براز شخص مصاب بجرثومة المعدة، أو من خلال شرب الماء الملوث بالبكتيريا، أو عند تناول الطعام الذي لم يتم طهيه بطريقة آمنة أو تنظيفه بشكل جيد، كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بجرثومة المعدة، تتضمن هذه العوامل الآتي:

العمر: على الرغم من أن عدوى الملوية البوابية تصيب بشكل كبير الأطفال لكنها تصيب الأشخاص كبار السن بالتحديد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، إذ إن المصابين في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من نصفهم من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً. العِرق: قد يزيد العِرق من خطر الإصابة بجرثومة المعدة، إذ إن الأمريكيين من أصل إفريقي أكثر عرضة للإصابة بجرثومة المعدة، أما بالنسبة للأشخاص في البلدان النامية فإنّ 50% من الأشخاص ذوي الأصول اللاتينية، بالإضافة إلى 50% من سكان أوروبا الشرقية مصابون بالبكتيريا الحلزونية.
أعراض جرثومة المعدة
في الغالب لا تظهر أي أعراض للبكتيريا الملوية البوابية لكن يمكن لهذه البكتيريا أن تدمر البطانة الداخلية الواقية للمعدة لتسبب أمراضاً أخرى تؤدي إلى ظهور الأعراض، بجميع الأحوال تتضمن أعراض جرثومة المعدة الآتي:

- الإعلانات -

الغثيان. ألم في المعدة خفيف أو يصاحبه شعور بالحرقة بشكل خاص عندما تكون المعدة فارغة. فقدان الوزن دون أسباب واضحة. التقيؤ. التجشؤ. فقدان الشهية.
على الرغم من أنّ جرثومة المعدة من النادر أن تسبب الإصابة بسرطان المعدة إلا أنها تعد من العوامل التي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، كما يتسبب سرطان المعدة بإظهار مجموعة من الأعراض التي تتضمن الآتي:

خسارة الوزن. ظهور دم في البراز. الشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام. الإحساس بعدم الراحة أو ألم في البطن. آلام في المعدة. التعب أو الإرهاق. الشعور بالضعف.
من المهم الإشارة إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن الإصابة بسرطان المعدة فقد تؤدي بعض الحالات المرضية الأخرى غير السرطان إلى ظهور هذه الأعراض لذا من المهم مراجعة الطبيب بشكل خاص عند الإصابة بفقر في الدم، وظهور دم في البراز، ومواجهة صعوبة في البلع، وظهور براز أسود اللون.

تشخيص جرثومة المعدة
يشخص الطبيب جرثومة المعدة في بداية الأمر من خلال إجراء فحص بدني للمصاب بالإضافة إلى إجراء العديد من الفحوصات التي تتضمن الآتي:

تحليل الدم: يجري الطبيب تحليلاً للدم بهدف الكشف عن وجود خلايا مقاومة للعدوى أو ما يعرف بالأجسام المضادة التي يشير وجودها في الدم إلى إصابة الشخص بالعدوى. تحليل البراز: يتم إجراء تحليل البراز للكشف عن أي بكتيريا غير طبيعية في الجهاز الهضمي التي قد تسبب الإسهال أو مشاكل أخرى، كما يعد تحليل البراز من الاختبارات البسيطة التي يتم فيها أخذ عينة من براز الشخص لتحليلها مخبرياً إذ تظهر نتائج التحليل خلال يومين إلى ثلاثة أيام. فحص التنفس: في فحص التنفس يبتلع المصاب حبوب اليوريا التي تحتوي على جزيئات الكربون، إذا تم ظهور الكربون فهذا يعني أن عدوى الملوية البوابية قد صنعت إنزيم اليورياز الذي يقلل من حامضية أحماض المعدة. تنظير المريء والمعدة: يعرف أيضاً باسم تنظير الجزء العلوي الذي يتم من خلاله فحص بطانة الأنبوب الذي يمر من خلاله الطعام أي المريء، والمعدة، والاثني عشر، إذ يتم تمرير أنبوب رفيع مضاء يحتوي على كاميرا في أحد طرفيه من خلال الفم، والحلق لينزل بعد ذلك إلى المريء والأمعاء، كما يمكن للطبيب رؤية الجزء الداخلي من هذه الأعضاء بشكل واضح، بالإضافة إلى أخذ عينة من الأنسجة التي يتم تحليلها للكشف عن وجود إنزيم اليورياز بالإضافة إلى فحص البكتيريا الموجودة.
علاج جرثومة المعدة
في الغالب تتم معالجة جرثومة المعدة من خلال العلاجات الدوائية بالتحديد نوعين على الأقل من المضادات الحيوية التي تستخدم في آن واحد؛ ذلك بهدف منع البكتيريا من تطوير مقاومتها لأحد النوعين، كما يصف الطبيب أدوية لعلاج جرثومة المعدة، التي تتضمن الآتي:

أدوية مثبطات مضخة البروتون: تعمل هذه الأدوية على منع إنتاج حمض المعدة، من أمثلة هذه الأدوية أدوية الأوميبرازول (الاسم التجاري: بريلوزيك)، وأدوية إيزوميبرازول (الاسم التجاري: نيكسيوم)، وأدوية بانتوبرازول(الاسم التجاري: بروتونكس)، وأدوية اللانزوبرازول(الاسم التجاري: بريفاسيد). أدوية حاصرات الهستامين: تعمل هذه الأدوية على كبح المادة التي تعرف بالهستامين التي تحفز إنتاج حمض المعدة، من أمثلة هذه الأدوية أدوية السيميتدين (الاسم التجاري: تاغاميت إتش بي). أدوية البزموت ساليسلات: يعرف هذا الدواء باسمه التجاري بشكل أكبر (بيتو بسمول)، إذ يعمل على تغطية القرحة، وحمايتها من حمض المعدة.
من الممكن أن يوصي الطبيب بإجراء فحص بكتيريا الملوية البوابية بعد مرور أربع أسابيع على الأقل من خضوع المصاب للعلاجات، إذا أظهرت نتائج الفحوصات عدم نجاح العلاجات، والقضاء على جرثومة المعدة فإنّ الطبيب يصف مجموعة مختلفة من المضادات الحيوية ليخضع المصاب لدورة علاج أخرى.

لا تلغي إمكانية علاج جرثومة المعدة من عدم زيارة الطبيب أو إهمال الأعراض إذ على الرغم من بساطة جرثومة المعدة إلا أنها قد تسبب العديد من المضاعفات التي قد تكون خطيرة، بما فيها التقرحات التي تصيب ما يقارب 10% من المصابين بجرثومة المعدة، ذلك لأنها تلحق الضرر بالبطانة الواقية للمعدة، والأمعاء الدقيقة، كما يمكن لحمض المعدة أن يسبب تقرحات مفتوحة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب جرثومة المعدة التهاباً في بطانة المعدة الذي يصاحبه تهيج في المعدة، عدا عن كون جرثومة المعدة من العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.

المصدر:موقع بابونج

- الإعلانات -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.