امرأة يمنية تنصب أكثر من مليون دولار على المواطنين في مدينة عدن.. إقرأ التفاصيل

خدعت شابة يمنية في العشرينات من عمرها، قريناتها في عدن جنوب اليمن ، بواسطة استثمارات وهمية ووعد بأرباح ضخمة، لتستولي على ما يقارب مليار ريال يمني (أكثر من مليون دولار)، تحت وهم الاستثمار، كما اعتاد كثير من اليمنيين أخيراً مع شخصيات تستثمر بأخذ مبالغ من الناس وتمنحهم نصيباً شهرياً وفقاً لمبلغ المساهمة الذي دفعوه.

وألقت إدارة البحث الجنائي التابعة لأمن مدينة عدن، القبض على شابة يمنية “متهمة بقضايا نصب بمبالغ ضخمة تقدر بأكثر من مليار ريال”.

وحول تفاصيل القضية التي شغلت الرأي العام في اليمن، قال مدير البحث الجنائي في عدن، صالح محمد القملي إنهم قبضوا على المتهمة (خ. ج. ع)، عقب تلقيهم سلسلة شكاوى من المواطنين سبقتها عملية تحر واسعة حتى تم الوصول إلى المتهمة.

ونقلت “اندبندنت عربية” عن القملي قوله، أن المتهمة كانت توهم الضحايا باستثمارات وأرباح ضخمة وتتعاطى مقابل تلك الوعود أموالاً طائلة بلغت مليار ريال، وبعد أن تتواصل معهم فترة معينة، تقطع علاقتها بهم بشكل تام.

وبعد شكوك المساهمين التي بدأت تساورهم الشكوك، أضاف أن المتهمة “حاولت تغيير مظهرها العام ومكان إقامتها، فكانت تتنقل كل يوم في منطقة من مناطق عدن كما غيرت أرقام هواتفها، إلا أن رجال البحث بذلوا جهوداً مضاعفة ورصدوا تحركات المتهمة حتى تم القبض عليها وفقاً لأمر القبض من نيابة صيرة، وباشرنا معها بفتح محضر القضية تمهيداً لتحويلها القضية إلى الجهات المتخصصة”.

وعن رد فعل المساهمين عقب علمهم بأمر القبض عليها، أوضح المسئول الأمني أن مقر إدارته “امتلأ بالمواطنين ممن تورطوا بدفع مبالغ للمتهمة مطالبين باستعادة أموالهم”.

وتابع “اليوم جاءتنا قرابة عشر حالات للمطالبة بأموالهم، حيث دفع البعض كل ما يملكه من أموال جمعوها طول عمرهم سواء بالعملة اليمنية أو الأجنبية، وبعضهم باع مقتنياته أملاً في الاستثمار الذي وعدتهم به”.

وتزايدت في الآونة الأخيرة وتيرة الحوادث الجنائية عبر نساء أرجعها مراقبون إلى الظروف الصعبة التي خلفتها الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو ثماني سنوات والوضع الاقتصادي المنهار الذي أنهك السكان.