كوشنر يكشف ما حدث في الدّقائق الأخيرة التي سبقت اغتيال قاسم سليماني

كشف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الدقائق التي سبقت اغتيال قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني عام 2020، متحدثاً عن الطريقة التي أمر فيها ترامب بالعملية من دون أن يعرف أحد من فريقه الانتخابي، وفقاً لشبكة “سي أن أن”.

وذكر كوشنر في مذكراته: “في 3 كانون الثاني (يناير) عام 2020، وبينما كان الرئيس يجلس مع فريق حملته الانتخابية في مارالاغو، دخل مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين إلى الغرفة وقال: “سيدي الرئيس، لقد حان الوقت”. فوقف ترامب وتبع أوبراين إلى خارج الغرفة، وقبل أن يخرج التفت قائلاً: انتظروا هنا يا رفاق… سأعود”.

وأشار كوشنر إلى أن فريق ترامب كان يراجع إعلاناً من المقرر تقديمه خلال بث مباريات كرة القدم الأميركية، وسيصل إلى 80 في المئة من الناخبين.

وتابع صهر الرئيس السابق: “قلت لهم لن يعود قبل وقت”، مضيفاً أن السيناتور ليندسي غراهام أخبره قبل ليلة أن ترامب يخطط للقيام بخطوة “ستغير قواعد اللعبة”. وفي وقت أقصر مما توقع كوشنر، عاد ترامب إلى الغرفة وطلب إكمال العمل على الإعلان، من دون أن يتحدث عن سبب خروجه المفاجئ.

وذكر كوشنر أنه رأى مستشار ترامب دان سكافينو يطلع على صفحات “تويتر”، لافتاً إلى أنه كان يخبر الرئيس السابق عن حوادث حول العالم قبل مسؤولي الاستخبارات.

وبعد دقائق، قال سكافينو: “نُشرت صور عن انفجار في العراق، ويقولون إنه قرب المطار”، فرد ترامب: “دان… تابع الأمر عن كثب وأخبرني إن حدث أمر مثير للاهتمام”. وبعد ذلك بـ5 دقائق، قال سكافينو: “عليكم أن تروا هذا… نشر صحافي من إيران تغريدة تحمل صورة ليد متضررة بشدة يغطيها الرماد، ويزينها خاتم يحمل حجراً كبيراً بلون الدم. وإلى جانب تلك الصورة، تظهر صورة للجنرال قاسم سليماني يمسد لحيته، وهو يرتدي الخاتم نفسه”.

يذكر أن سليماني قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة قرب مطار بغداد، بعد وصوله من سوريا، إلى جانب زعيم “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس.