قمر.. في مسلسل “دروب المرجلة

بعيدا عن الجانب الإبداعي للنجمة غيداء وليد العلفي” قمر” وإبداعها في مسلسل “دروب المرجلة” وتقمصها للدور المناط بها وما تحدث عنه الأخوة الناشطين والإعلاميين في مواقع التواصل الإجتماعي عن ابداعها وتميزها وهذا شيء واقع وملموس ونبارك لها وللمخرج هذا الأداء الرائع..!

إلّا أن لنا نظرة أخرى سندلوا بها هنا عن النجمة غيداء (قمر) وعن دور المخرج الأستاذ القدير وليد العلفي في تشكيل شخصية النجمة الصغيرة (قمر).

اولاً: نشير الى أن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين قد أعد ونفذ ورشة حول “تعزيز دور وسائل الإعلام تجاه قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة” وتم تنفيذ الورشة قبل شهر رمضان وحضرها عدد كبير من القائمين على وسائل الإعلام المختلفة بمافيهم مخرجي المسلسلات والبرامج وكتاب السيناريوهات وعدد كبير من الإعلاميين والناشطين، وتطرقت الورشة الى أهمية دور الإعلام في تعزيز قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتسليط الضوء الإيجابي على جميع الأشخاص ذوي الإعاقة،وإبراز قدراتهم وإبداعاتهم ومواهبهم ودمجهم في المجتمع، إضافة الى دمج قضاياهم في البرامج الإعلامية والمسلسلات وتسليط الضوء على الجانب المشرق من حياتهم، ومواجهة ودحض النظرة السلبية تجاههم وتغيير الصورة النمطية السلبية عن الأشخاص ذوي الإعاقة والتي كان للإعلام دور مساهم في ترسيخها حيث كان للمسلسلات السابقة دور بارز في اظهار الشخص ذي الإعاقة كمادة للتندر والسخرية،بدلاً عن معالجتها.
ثانيًا: نعتبر أن ما قدمه الأستاذ “وليد العلفي” في مسلسل “دروب المرجلة” وتحديد دور بارز في المسلسل لشخص من ذوي الإعاقة السمعية (فئة الصم والبكم) والمتمثل في شخصية “قمر” هو عمل عظيم وله أثر كبير في واقع وحياة الأشخاص ذوي الإعاقة حيث سلط الضوء على الجانب المشرق في حياة الطفلة” قمر” والتي لديها إعاقة سمعية وتعتبر من فئة “الصم والبكم”، وقدم الطفلة رغم إعاقتها على أنها تقوم بدور إيجابي في مجتمعها ،وكان لها إسهامات كبيرة في خدمة المجتمع، كما أنه عمل على إنصاف الأشخاص ذوي الإعاقة وأظهر مالديهم من إبداعات وذكاء وفطنة والذي رأيناه في تصرف الطفلة “قمر” وتركيزها ومشاركتها مجتمعها ” القبيلة” في درء المخاطر، وهذا يؤكد أن الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم قدرات وإمكانات مذهلة في حال تم تمكينهم.
ثالثا: استطاع المخرج، أن يوصل رسالة للمجتمع بأهمية دمج الشخص ذي الإعاقة في المواد الإعلامية وخاصة في المسلسلات والتركيز على وضع الشخص ذي الإعاقة في موقع مهم ومحوري يبرز قدراته ومواهبه وإمكاناته، وكذا ايصال رسالة أن هذا الشخص الذي لديه “إعاقة” سواء إعاقة، سمعية، أم بصرية، أم حركية وغيرها، هو شخص قادر ولا يختلف عن غيره من الأشخاص وسيفاجئ الجميع بالنتائج في حال تم دمجه وتمكينه، والإعتراف بقدراته.
رابعًا: شدّد المخرج على أهمية إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في صناعة القرار والأخذ بآرائهم وعدم النظر اليهم على أساس إعاقاتهم.

خامسًا: هي دعوة لأن نسعى جميعا إلى تعلم لغة الإشارة وذلك لفهم التعامل وتسهيل التخاطب معهم.

سادسًا: أوصل المخرج رسالة تقول: أن هؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة بحاجة ماسة الى الإهتمام بهم وتسهيل الصعوبات أمامهم، والعمل على تمكينهم تعليميا، صحيا، اقتصاديا، وإشراكهم ودمجهم في المجتمع وعدم معاملتهم من منظور الشفقة والدونية والسخرية، والنظر اليهم على أنهم أشخاص ذو قدرات وإمكانات، واليقين بأنهم سيمنحونا أشياء كثيرة في حال منحناهم الثقة ومكناهم ودمجناهم في المجتمع.

نقدر للأستاذ القدير “وليد العلفي” مخرج مسلسل دروب المرجلة هذا النجاح وإهتمامه بالأشخاص ذوي الإعاقة ومنحهم حقهم، ونشكر له هذه اللفتة الكريمة والقوية والتي لها دور ايجابي في حياة كل شخص من ذي الاعاقة. وأن يتم استيعاب قصص وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من الفئات الأخرى (الحركية- البصرية – الذهنية- المزدوجة) في الأعمال الإعلامية والفنية القادم.
كما نأمل ونطلب من المخرجين وكتاب السيناريوهات والوسائل الإعلامية أن يدمجوا قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أعمالهم الفنية والإعلامية.ونؤكد بأننا في صندوق رعاية وتأهيل المعاقين على استعداد تام للتعاون معهم في مختلف الجوانب بمافيها العلمية والمعرفية وتقديم لهم كافة المعلومات التي تخص جميع الإعاقات.

مع تحيات /ادارة العلاقات العامة والإعلام
بصندوق رعاية وتأهيل المعاقين
صنعاء